أخبار وطنية ناجي البغوري في تأبين النقيبة نجيبة الحمروني: أراك تتنفسين الحرية...
اذا كانت زقزقة العصافير رافقت الشاعر الصغير أولاد أحمد الى مثواه الاخير، فإن نسمة ندية هبت بلطف على مقر نقابة الصحافيين التونسيين حيث تم تأبين النقيبة نجيبة الحمروني التي وافاها أجلها المحتوم يوم الأحد 29 ماي بعد صراع طويل مع المرض.
بحضور جمع من الاعلاميين والسياسيين والفنانين، ودعت العائلة الصحفية نقيبتها السابقة التي مسكت مقاليد نقابة الصحافيين التونسيين من سنة 2011 الى غاية 2014 والتي عرفت بدفاعها المستميت عن حرية الاعلام والتعبير واستقلالية النقابة.
وقد شهد قطاع الصحافة، عندما كانت نجيبة الحمروني على رأس النقابة، اضرابين عامين الأول بتاريخ 17 أكتوبر 2012 من أجل «التنصيص على حرية التعبير والصحافة والابداع في الدستور وتطبيق المرسومين 115 و116 والتعجيل باحداث الهيئة الوطنية المستقلة للاعلام السمعي البصري ورفض كل المشاريع التي تزج بالصحفيين في السجن»، والثاني بتاريخ 17 سبتمبر 2013 للمطالبة باعتماد المرسوم 115 في كل المحاكمات المتعلقة بقضايا النشر والصحافة وايقاف التتبعات ضد الاعلاميين وفق المجلة الجزائية.
وفي الكلمة التأبينية التي ألقاها نقيب الصحافيين التونسيين، استحضر ناجي البغوري نضالات امرأة خاضت معارك شريفة من أجل المساواة واستقلالية النقابة وحرية الصحافة قائلا: "أرى اليوم طيفك الشامخ وآراك تتنفسين الحرية.. أنت التي حُوصرت في مقر النقابة (سبتمبر 2009) واقتدت الى البوليس السياسي.. سنتذكرك شامخة وقوية تتنفسين هواء المهنة وتتعطرين بعطرها.. فهل تموت الحرية التي ناضلت من اجلها تونسية وطنية أصيلة... إنا لله وإنا اليه راجعون".
ومن جهتنا نتوجه بأصدق التعازي الى كافة العائلة الاعلامية والى عائلة الحمروني في مصابها الجلل. رحم الله الفقيدة وأسكنها فراديس جنانه.
شيراز بن مراد
